Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
liendrapeaumarocain

avatar-blog-1307436360-tmpphpZLNPgY                    

      مسيرة النور     

    MINISTERE DE L'EDUCATION NATIONALE

وزارة التربية الوطنية

DELEGATION CASA-ANFA

نيابة الدار البيضاء أنفا

SERVICE DE LUTTE CONTRE L'ANALPHABETISASION

مصلحة محاربة الأمية

ET L'EDUCATION NON FORMELLE

     والتربية غير النظامية     

Image du Blog chezmanima.centerblog.net

Departement

  • : محاربة الأمية والتربية غير النظامية
  • : Blog bilingue(Arabe-Français)traitant divers sujets. articles éducatifs et instructifs qui sont en relation directe ou indirecte avec la lutte contre l'analphabétisation et l'éducation non formelle nationale ou internationale.
  • Contact

Profil

  • MILIANI RACHID
  • Résponsable du bureau du service de lutte contre l'analphabetisation et l'éducation non formelle à la délégation de l'enseignement CASA-ANFA
  • Résponsable du bureau du service de lutte contre l'analphabetisation et l'éducation non formelle à la délégation de l'enseignement CASA-ANFA

baretoil

baretoil

baretoil

44

baretoil

baretoil

baretoil

baretoil

baretoil

baretoil

Recherche

Archives

                                                                                                                                         

80 Morçeaux à découvrir

18 avril 2012 3 18 /04 /avril /2012 23:05

الحمد الله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسوله الله وآله وصحبه

السيدات والحضرات سادة                                                        
يطيب لنا أن نتوجه إليكم بخطابنا هذا، وأنتم تعقدون مؤتمركم الهادف إلى تفعيل منظمة العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية، باعتباره مؤتمرا يستهدف المقاصد النبيلة، والغايات المثلى، التي تندرج في صلب اهتمامنا الملكي السامي، بالتنمية الاجتماعية الشاملة لمملكتنا، وتأهيل مواردها البشرية، باعتبارها حجر الزاوية في كل ما نسعى إليه من بناء المغرب الجديد على سواعد أبنائه، ومساهمة كل مكوناته خاصة مجتمعه المدني المنخرط في عملية التنمية والتوعية، والذي تحظى حيويته ببالغ عنايتنا وتقديرنا 

لقد آلينا على أنفسنا منذ توليتنا قيادة شعبنا العمل على استثمار طاقاتنا البشرية وإدماجها في السياق العام للتنمية، مواصلين بذلك مسيرة بناء المغرب الحديث، التي نهض بخطاها الأولى جدنا المنعم بطل التحرير جلالة الملك محمد الخامس قدس الله روحه ، منذ فجر الاستقلال، حينما أدرك بثاقب نظره أن تجسيد هذا الاستقلال لن يتحقق فعليا إلا بتأهيل المغاربة قاطبة لممارسة حقوقهم وواجبا تهم، وتحرير كل طاقاتهم للإسهام في التقدم الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا عن طريق استئصال آفة الجهل والأمية والعمل على نشر التعليم، وجعله أداة لمواكبة العصر. وهكذا دعا رحمه الله منذ الحين، إلى تعبئة القوى الوطنية من أجل الانخراط في هذه العملية. فكانت " العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية " ، التي تشكلت برئاسته السامية هي المنظمة المغربية الأولى التي جسدت بالفعل الاستجابة الخيرة لهذه الدعوة ، كتعبير منها عن تضامن المجتمع المدني مع الدولة في كسب رهان التربية

وقد واصل والدنا المنعم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، نور الله ضريحه، هذه المسيرة في البناء والتشييد للمغرب المعاصر، بإحداث نقلة نوعية في مسيرة التربية والتكوين ، حينما سهر رحمه الله على إقامة نظام تربوي وطني متكامل، يتمثل في تشييد مدرسة مغربية كفيلة بتعميم التعليم ، من غاياتها القضاء على الأمية بطرق عصرية ، وكذا إعداد أجيال قادرة على النهوض بمسؤولياتها في بناء المغرب الحديث، جاعلا من تكوين الأطر إحدى أولوية المخططات المتتالية للتنمية. وظل رحمه الله يواكب تطور هذه المدرسة بجهد دؤوب، وتوجيه موصول، تجلى على وجه الخصوص في تحيين أهدافها وتجديد نظمها، والحرص الشديد على إشراك الجميع في تطويرها بغاية جعل المكتسبات ترقى إلى مستوى الطموحات؛ إلى أن توج  هذه المسيرة بتشكيل جلالته للجنة خاصة لإعداد ميثاق وطني للتربية والتكوين . حتى إذا استأثرت به رحمة الله ، وشاءت عنايته تعالى أن تحملنا مسؤولية متابعة قيادة هذه المسيرة ، بادرنا إلى إقرار هذا الميثاق  الذي ساهم في صياغته ممثلون عن مكونات الأمة، من أحزاب سياسية ، وهيئات نقابية ، وقطاعات منتجة، وعلماء ، ومجتمع مدني ، ومتخصصين في الشأن التربوي . وقد سهرنا على بلورة حكومة جلالتنا له في مشاريع قوانين، دعونا لعقد دورة استثنائية للبرلمان للبث فيها

إن الميثاق الوطني للتربية والتكوين يعتبر بحق إطارا مستقبليا سيمكن بلادنا خلال العشرية القادمة من تبوئ مكانة مرموقة بين الأمم ذات المؤهلات البشرية العالية. وإن أهدافه فيما يخص تعميم التمدرس وتحسين نوعيته، والتربية غير النظامية ومحاربة الأمية ، تجعلنا نتطلع بكل وثوق إلى تخفيض نسبتها إلى أقل من نصف مستواها الحالي في متم هذه العشرية، واستئصالها التام في أفق منظور

ولن يتأتى لنا بلوغ هذه الأهداف إلا ببناء صرح مدرسة مغربية ناهضة برسالتها في إعداد أجيالنا الصاعدة، لإدماجها في سيرورة التنمية الشاملة، وتأهيلها لولوج عالم الألفية الثالثة بكل ما يحمله من تحديات، علما بأن ذلك ليس سوى بعد من أبعاد سياستنا الرامية إلى إيلاء الشأن الاجتماعي لرعايانا الأوفياء الأولوية التي يستحقها، باعتبار الإنسان المغربي هو محور التنمية وأداتها في نفس الوقت . وهو المستهدف أساسا من سياسة ترسيخ دولة الحق والقانون التي تتكافأ في ظلها الحقوق السياسية الاجتماعية والاقتصادية
وفي هذا الإطار نتوخى تكريم المواطن المغربي، بتمتيعه بكامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في التعليم، المستمد مرجعية ديننا الإسلامي الحنيف الذي كان أول محكم تنزيله الأمر بالقراءة ، ومن دستور مملكتنا الضامن للحق في المساواة  والتربية، وتبعا لمتطلبات هذا العصر الذي تعد تنمية الموارد البشرية ونسبة التعليم أحد مؤشرات قياس تقدم الأمم فيه

حضرات السيدات والسادة
إن الميثاق الوطني للتربية والتكوين ينطلق في مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية، من رؤية جديدة تتجاوز سلبيات المقاربات السابقة، التي حد من فاعليتها عدم تعبئة كل الفاعلين، وخاصة  منهم المجتمع  المدني، واعتبار محو الأمية والتربية الأساسية قضية الدولة وحدها . إننا ندعو لاعتماد منظور شمولي ، يدمج مكافحة الأمية، ضمن استراتيجية جديدة للتنمية الاجتماعية  والاقتصادية ؛  وذلك بتأهيل المستفيدين من عملية محو الأمية للإنتاج والتكيف الأمثل مع آليات ، ومراعاة خصوصيات بيئتهم وأوساطهم الاجتماعية . وتمكينهم من الانفتاح المستمر على مجتمع التواصل والتنافسية، الذي هم المجتمع العولمة . إنها المقاربة التي تتوخى  إكساب المستفيدين منها مهارات أساسية ووظيفية، تضمن لهم  الكسب المشروع والعمل المنتج . وبذلك يسهم محو الأمية في القضاء على الفقر والتهميش؛ من خلال استهدافه كل الفئات الهشة  في نسيجنا الاجتماعي، ولاسيما الأطفال اليافعين الذين يقل عمرهم عن خمسة عشرة سنة، والمرأة في العالم القروي، والعالم القروي، والعمال في المقاولات، والفئات العاجزة عن التواصل مع محيطها . وبذلك نشعر هؤلاء وأولئك بمردودية تعلمهم ، وبأهمية انتشالهم من الأمية والجهل ونمكن البلاد من موارد بشرية كفأة، ترفع من تنافسيتها؛ لأن هذه الأخيرة أضحت تقاس  بجودة هذه الموارد وليس بتدني كلفة اليد العاملة

إن هذا المنظور الشمولي لن يكون له الأثر الذي نتوخاه، إلا عن طريق التشارك في إنجازه بين الدولة ومؤسساتها العمومية، وبين مختلف مكونات المجتمع المغربي. ذلكم أن أية استراتيجية محكمة الأهداف والوسائل في هذا المجال تتطلب التعبئة الشاملة لكل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، والمسؤولين عن القطاع العام، وممثلي الجماعات المحلية، والقطاعات المنتجة، والمجتمع المدني من ناحية أولى، وتعبئة المستهدفين بالتكوين، وتوعيتهم بمسؤولياتهم  في الاندماج، وتحسيسهم بضرورة فك الحصار عنهم بسبب الأمية والجهل، من ناحية أخرى

حضرات السيدات والسادة
إننا لننوه بما نلمسه اليوم من حماس وطني ،ومن التفاف حول جلالتنا، في كل ما نختطه على مشروعات للنهوض بالشأن الاجتماعي، وتعبئة شاملة للمجتمع المدني ، الذي نحرص على جعله شريكا متميزا للسلطات العمومية في ميدان التنمية الاجتماعية ، وندعو إلى مده بكل الوسائل  للنهوض بمهمته، ولا سيما مكافحة الفقر والتهميش، والقضاء على معوقات التنمية الاجتماعية الشاملة ، وعلى رأسها الأمية . كما نعتبر دور العصبة المغربية في هذا الصدد دورا فاعلا، مع غيرها من المنظمات والهيأت الممثلة للمجتمع المدني ، خصوصا وقد  كان لهذه العصبة دورها الرائد في بداية الاستقلال، حينما استثمرت الحماس الوطني يومئذ ، في إنجاز مشروعها النبيل، بقيادة نخبة فاضلة من المواطنين . ونستطيع اليوم أن نتفاءل بكون دورها سيكون أكثر فعالية، لمواصلة مسيرتها، بفضل  ما ستعرفه  أجهزتها من دم جديد وأطر نشيطة . وما يمكن أن تصطنعه من آليات في التواصل والإعلام، وفي بيداغوجية التكوين، مستفيدة من معطيات التطور الهائل الذي يعرفه عالمنا المعاصر، ومتيمنة بتزامن  انبعاثها الجديد مع انخراطها الصادق ، في تفعيل ما أجمعت عليه مكونات الأمة بشأن محو الأمية والتربية غير النظامية من خلال الميثاق . وقد وفقت إلى عقد مؤتمرها هذا في سياق انكباب مجلسي البرلمان على البت في نصوص إعماله

حضرات السيدات والسادة
إن علينا ونحن نستهدف من خلال هذه العملية الوطنية الأساسية تنمية مواردنا البشرية، وإدماجها في سياق التنمية الشاملة، أن نحذر من اعتبار محاربة الأمية مجرد تلقين لقواعد القراءة والكتابة فحسب، فالأمية بمعناها الجديد ، الذي يطرحه فجر الألفية الثالثة، هي العجز عن الاندماج في مجتمع التواصل والإعلام. فبمقدار ما تجتاح العولمة عالمنا فإن الأمية النوعية للقرن الحادي والعشرون، التي تعني العجز عن استيعاب وتوظيف عناصر التطور التكنولوجي والمعرفي، ستظل تهدد مجتمعنا، لا قدر الله. بذلك يتعين علينا أن نعمل، ليس فقط على محو الأمية الأبجدية بمعناها التقليدي، وإنما محاربة خطر الأمية النوعية التي تلاحق كل من يقصر في مواكبة حضارة العصر أو الاندماج في مجتمع التواصل والإعلام


وإننا إذ نعرب عن ارتياحنا مجددا لعقد هذا المؤتمر، الذي لاشك في أنه سيتداول جملة من القضايا التي أشرنا إليها، لنشكر القائمين بتنظيمه، كما نشكر جهود العاملين المخلصين في هذا المجال، وكلنا ثقة في عبقرية شعبنا، ووعيه بضرورة رفع التحدي، وهو على عتبة قرن جديد لا كرامة فيه لغير المؤهلين لرفع تحدياته، وخوض السباق فيه في حلبة الإنتاج والإبداع، والتواصل ضمن مزج فاعل بين الحفاظ على الهوية، والانفتاح على حضارة العصر، وامتلاك مفاتيح تقدمها العلمي والتكنولوجي ، التي لن ننفذ إليها، كما جاء في الذكر الحكيم، إلا بسلطان العلم

" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. إنما يتذكر أولوا الألباب " صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

حرر بالقصر الملكي العامر
الرباط في يوم الجمعة ثالث ذي الحجة 1420 هـ
- موافق 10 مارس 2000
محمد السادس
ملك المغرب

Partager cet article
Repost0

commentaires



baretoil

Image du Blog bullies.centerblog.net

baretoil

http://www.alphamaroc.com/dlca/templates/dlca1/images/header.jpg

baretoil

منبر التواصل

baretoil