يعتبر تحقيق الأهداف المسطرة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين في مجال محو الأمية، وخاصة القضاء شبه الكلي على هذه الآفة في أفق سنة 2015 ربحا لرهان التنمية البشرية ، رهينا بخلق حاجة لدى الفئات المستهدفة لجعلها تنخرط بكثافة ، وذلك عبر الرفع من جاذبية وجودة برامج التدخل ، برامج تتأسس على مقاربة شمولية تقوم على
استحضار المواصفات السوسيو- ديموغرافية و السوسيو- اقتصادية للفئات المستهدفة و انتظاراتها؛
* السعي إلى أبعد من الأهداف القرائية من خلال دمج برامج محو الأمية ضمن مشاريع مندمجة ، تسطر من بين أهدافها مساعدة المستفيدين والمستفيدات من أجل استقلاليتهم Autonomisation وانخراطهم في الدينامية المجتمعية الجديدة
ويعتبر تكوين المكونين عبر تطوير كفاياتهم شرطا لبلوغ تلك الأهداف ، في هذا السياق تأتي هذه الدورة التكوينية استجابة للاعتبارات التالية
الحاجات المعبر عنها من طرف المكونين و المكونات ، أو التي رصدتها هيأة التتبع ؛
× مـقـتـضيـات الدعامة الثانية من الميثاق الوطني للتربية والتكوين الداعية إلى ضمان تكوين المكونين في مجال البيداغوجيا الوظيفية لمحو الأمية مع اعتماد اللامركزية واللاتمركز في الإنجاز؛
الإستراتيجية الوطنية في مجال في محاربة الأمية التي تولي أهمية كبيرة لتكوين مختلف المتدخلين اعتمادا على تدبير القرب الذي يأخذ بالاعتبار تنوع انتظارات المستفيدين والمكونين على صعيد النيابة ، وبالاعتماد على الكفاءات الإقليمية الجهوية في التصور والبناء والتفعيل؛
توصيات المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المتضمن في شقه الخاص بمحو الأمية تسطير وأجرأة برنامج لتكوين المنشطين
وفـي ضـوء هـذه الاعتـبـارات أشـرفـت نيابة الدار البيضاء أنفا على برمجة هذا التكوين سعيا منها إلى الرفع من أداء فئات المنشطين والمنشطات؛ خصوصا في مجال التخطيط لدروس محو الأمية وتنفيذها حسب مقتضيات التوجهات التربوية المعاصرة التي تؤسس التكوين على التنشيط الفعال والمقاربة التشاركية في تنمية مختلف الكفايات